نســائم
بقلم منذر المتربيعي
إني لأجد ريح
عطــــــــــــر
|
يفوح من فوق سيل الروابي
|
ينتابني كأنه خلف
ستـــــــــر
|
رقيق النسيم من
السحـــــــاب
|
ويلوح في الأفق البعيد
ذكـــر
|
فتكشف له صحف الكـــــتاب
|
فلعله في بيت القصيد
صــدر
|
أو كأنه الرنيم من
الربــــــاب
|
يرنو به الطير البهيج
ســحرا
|
ويشدوه فوق المآذن والقبـاب
|
وتصيح في صوت النداء
طير
|
فتخط فيه من هدي الصواب
|
فالقلب يرنو للدعاء
فــــــجرا
|
ينال الجزيل به من
الثــــواب
|
حور الجنان تلوح
بــــــــكرا
|
وينكشف عنها ستر الحــجاب
|
فكأنها القمر استحال
بـــــدرا
|
وكأني التبر من فوق التراب
|
يهيج منه البريق
قبســـــــــــا
|
فتغدق منه قيعان
الســـــراب
|
والروح تعلو في السماء
فرحا
|
تطوف الجنان من كل بـــاب
|
تهفو إلى ثرى البرى شوقـــــا
|
تشق الأرض وجيد الرقـاب
|
جيد النعاج تموت
ذعــــــــرا
|
فلا أمل الــغداة ولا
المــآب
|
ويروق لي ذكر الخلود
يومــا
|
فأتوق لجنتي ولقيا
صـحابي
|
إلهي بلغني مناي
وارضــــي
|
عني وأرضني يوم الحساب
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق