السبت، 13 ديسمبر 2014

قطرات الأسحار

قطرات الأسحار

بقلم / منذر المتربيعي
تحت ضوء القمر ليلة التمام ، وبين فحيح الأوراق المتساقطة على ضفاف النهر، وبينا أنا أمد عيني في أفق السماء ، ويلوح بريق الكواكب المتناثرة كأنها الوهج المضيء .
 لست أقصد ذلك ، بل كأنها الدر المنثور ، أو النور المتلألئ  على صفحات طباق  يسيل منها قطرات كأنهن الياقوت والمرجان فتلامس ما بدا من نبات الأرض .
تسقط فأسمع في نفسي صداها فيأخذني الصوت إلى مكان بعيد .
أنتبه لحظة لأرى ما كنت أرقبه فأحاول أن أملأ عيناي برؤيته فتعجز المدارك والأفهام.
أدنو خطوة فلا يزداد الأمر إلا غموضا .
شعاع من نور أو جذوة من نار غير أنها تختلط بها حبات الثلج الباردة فتسيل كأنها الأنهار الجارية.  
تنبعث منها رائحة لا أحتمل شذاها ، تتفجر تحتها الينابيع فتبدو والنور حولها كأنها عين البريق.
هممت أن أدنو منها فمددت يدي حتى نبضت شرايين البنان ، فأصابتني رجفة.
مددت الأخرى ودنوت حتى صارت عروقي كأنها الغدق ،
 رفعتها إلى السماء حتى لامست ضوء القمر .
ورأيتها حين انكشف عنها الخبر.
لا أدري أهي درة ، أم ياقوتة ، أم مرجان البحر.
بل عرفتها...
هي دمعة في عيون الأحبة تترقرق وقت السحر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق